تأريخ الحركة المسرحية في المسيب

تأريخ الحركة المسرحية في المسيب
في ثلاثينيات القرن الماضي بدأ النشاط المسرحي في المسيب مدرسيا وكان الممثلون من المعلمين والطلاب وكان أول عمل مسرحي مسرحية (في سبيل التاج ) للمنفلوطي وقد جسد أدوارها وخاصة الدور الأول فيها المرحوم ضياء الدين الخزرجي وكان بدور الضابط . وقيل عن هذه المسرحية ان سعر تذكرة الدخول إلى المسرح كان (12 فلس ) وكان ريعها إلى التلاميذ الأيتام .
وفي الأربعينيات عندما تسلم المرحوم حسن الانباري إدارة ثانوية المسيب انبثقت حركة مسرحية متميزة تأليفا وتمثيلا واخراجا وكانت مسرحية (الزوجة الثانية ) تأليف المرحوم حسن الانباري وقد لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور وقد عرضت على مسرح مدرسة المسيب الابتدائية الأولى وكان مسرحا يفي بالحاجة وكان تصميم الديكور من الأستاذ الفنان سلمان الحمداني .
وفي الخمسينيات عرضت مسرحية ( المقامر ) وهي مسرحية عربية وكان الدور الرئيسي في هذه المسرحية للمرحوم حمودي الحاج حسن ومجموعة من الطلاب واخص منهم مصطفى كامل الذي جسد الأدوار النسائية في معظم المسرحيات . كان حسن الانباري يستعين بالمخرجين الكبار أمثال بدري حسون فريد ويوسف العاني ويستعين بالموسيقى بفرقة موسيقية من كربلاء بقيادة لطيف معملجي ومن الحلة بقيادة المعلم عبدالزهرة رشيد .
في عام 1953بوشر بانتاج اروع عمل مسرحي هو مسرحية البخيل لمولير وقام بادوارها مجموعة من المعلمين منهم مهدي الانباري – محمد حسين الزبيدي - جواد النجار – ومحمد حسين علوان الذي عمل لاحقا مخرجا في تلفزيون العراق قسم برامج التنمية . وكان الاخراج الرئيسي إشرافا من قبل بدري حسون فريد ويوسف العاني وقد قاما بعمل الموثرات الصوتية وكانت الإنارة من قبل المرحومين إسماعيل السعلو ويحيى النصار اما التلقين فكان للاستاذ المرحوم زكي جاسم
بعد قيام ثورة 14 تموز 1958 تالفت لجنة مسرحية من معلمين امتازوا بالحس الفني وكانت هذه اللجنة تضم مهدي الانباري – جواد درباش – جواد النجار – محمد سعيد كامل – محمد حسين علوان
اوبداية السبعينات تم تقديم مسرحية ( الخير ليجدام )تاليف مهدي الانباري واخراج المرحوم عباس منهل .
وفي اواسط السبعينات تم تمثيل مسرحية ( راس الشليله ) ليوسف العاني واخراج عماد الدين البرزنجي وتمثيل عدنان عاشور – صالح ابراهيم – مهدي حنون - حميد حسين محيل – سعدون حسين العبد
كل ما تقدم كانت مرحلة الهواة حيث لم يكن احدا من المشتغلين في المسرح من خريجي المعاهد المسرحية .
وفي أواخر السبعينات تخرج العديد من المسرحين من خريجي اكاديمية الفنون الجميلة أمثال عدنان عاشور وصالح ابراهيم وبعدهم بفترة كريم خليل وصاحب الدليمي
وفي عقد الثمانينيات تكاد تكون الحركة المسرحية معدومة لانشغال الناس بالحرب وويلاتها
وفي التسعينات تم عرض عدة مسرحيات واقتربي من الاحتراف على يد الخريجين والمتخصصين بالمسرح وتم تقديم مسرحية قرية ولكن تاليف صاحب الدليمي واخراج عدنان عاشور ومسرحية شوف هاي الدنية تاليف عباس دخيل واخراج عدنان عاشور
وبعد التغيير سنة 2003 انطلقت فرقة المسيب المسرحية للفن الحديث وقدمت اعمالا كثيرة منها مسرحية ( امام الساجدين) و ( جحيم الثامنة ) و ( هذولة احنة ) و ( غيرة اهلنا ) و ( وداعا يا حزن ) وجميع هذه الاعمال من تاليف عبد الحسن حسناوي واخراج عدنان عاشور
ولقد جسد الأدوار كل من احسان عبد الجبار – شاكر شرهان – احمد حكمت – عبد المهدي هاتف – حسن نعيم – صاحب الدليمي - كريم خليل – صالح ابراهيم
تم اعداد هذا البحث اعتمادا على الوثائق ومقابلة مع من بقى حيا من رواد المسرح في المسيب
عدنان عاشور
ممثل ومخرج مسرحي