منتدى المسرح العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (قصتي مع المسرح) لبدري حسون فريد.. / عبد العليم البناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 27/12/2006

(قصتي مع المسرح) لبدري حسون فريد.. / عبد العليم البناء Empty
مُساهمةموضوع: (قصتي مع المسرح) لبدري حسون فريد.. / عبد العليم البناء   (قصتي مع المسرح) لبدري حسون فريد.. / عبد العليم البناء Icon_minitimeالجمعة فبراير 09, 2007 9:18 pm

(قصتي مع المسرح) لبدري حسون فريد.. / عبد العليم البناء 10-863






في (قصتي مع المسرح) لبدري حسون فريد.. توثيق لحقبة مهمة من تأريخ المسرح العراقي





عبد العليم البناء
“هل هو كتاب مذكرات شخصية أم خواطر فنية أم مكابدات فنان مسرحي مجاهد اخرج للمسرح اكثر من ثلاثين مسرحية عالمية وعربية ومحلية ومثل في عشرات المسرحيات في العراق واميركا وكتب وأعد اكثر من عشرين مسرحية طوال خمس واربعين سنة؟ هل هو تأشير وملامسة سيرة النقد والنقاد في اطروحاتهم وتقويمهم لانتاجاتي المسرحية خلال اربعة عقود من الزمن ام هو تصوير دقيق بريشة انسان يحترم العلم والضمير لشخصيات فنية مسرحية معروفة كنت تعلقت بأذيالها في البداية ثم عاصرتها وعشت معها هاوياً وواكبتها تلميذاً ثم اصبحت لهم زميلاً مقتدراً واستاذا لاكثر من الف طالب بعضهم اصبح نجماً لامعاً وفناناً قديراً في سماء الفن الرحب؟ هل هو كتاب يحتوي على طرح الاسس العلمية في (فن التمثيل) و(الاخراج) و(الصوت والالقاء) و(اخلاقيات المسرح) و(التأليف والاعداد) وغيرها من الامور الفنية

كنت قد تعرضت لها (اضطراراً) من خلال التجارب التي مررت بها او المعالجات التي قمت بها اثناء عملي ممثلاً ومخرجاً مسرحياً ام هو كتاب يعكس (مكاشفة النفس) و(الصدق مع الذات) في تقويم اعمالي (بنفسي) بعد تجسيدها على الخشبة ام انه (دفاع مشروع) تجاه ما كان يمكن ان يتحقق (فناً وابداعاً) وما تحقق (فعلاً) وتأشير الضعف او الخلل واسبابهما وتحقيق الفجوة بين الطموح والواقع الملموس..؟).
بهذه التساؤلات العلمية الرصينة يقدم الفنان القدير والاكاديمي اللامع الاستاذ بدري حسون فريد لكتابه الجديد (قصتي مع المسرح) بمجلده الاول الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة بثلاثمائة واثنتي عشرة صفحة من الحجم الكبير.. الذي يتصدى فيه للارهاصات الفكرية والاجتماعية طوال نصف قرن واكثر من الزمن عاش فيها (فريد) وتفاعل معها انساناً ومفكراً وفناناً حيث عمل على تثبيت (كينونته) ومسؤوليته في التصرف المسؤول واتخاذ الموقف السليم والحكم على الاشياء بنزاهة وعدم الانحناء او الاستجداء في الفن والحياة عموماً.
الكتاب (قصتي مع المسرح) يجمع كل هذه الاشياء وغيرها من الامور حتى الصغيرة منها التي قد تكون لها قيمة كبيرة - كما يؤكد - في يوم من الايام لانها تلقي ضوءاً على اشياء اكبر ولكن سردها جاء باستيحاء وبسرية غلفتها السطور بحذر والتي كتبها بتلقائية وعفوية وصدق دون زركشة او حذلقة بلاغية مقصودة.. وابتعد قدر الامكان عن اسلوب المنهج الاكاديمي الحاد والصارم..
القارىء لهذا الكتاب يجد فيه تجارب وحكايات ومعالجات وشؤوناً وشجوناً ودروسا (عبر) وذكريات ووقائع مثبتة بالتواريخ والوثائق والمناهج والصور الفوتوغرافية للمسرحيات التي قام بتأليفها او اعدادها او التي قام بأخراجها او التمثيل فيها منذ اعماله المبكرة وهو حتى مرحلة متقدمة من عمره..
ونحن نتفق مع هذا المبدع العملاق في ان كتابة هذا يعد (بانوراما للمسرح العراقي) من خلال روافد تجربته الشخصية الثرة التي قدمها بكل حب واخلاص من اجل رفعة المسرح العراقي محباً ثم هاوياً ثم تلميذاً دؤوباً ومن ثم فنانا طموحا ورائداً بارزاً في المسرح العراقي والعربي معاً لم يعرف عنه سوى نصاعة هذه التجربة وعلو شانها ورفعتها وتساميها عن كل الصغائر..
لقد ضم الكتاب اربعة عشر مبحثاً حاول فيها الكاتب ان يرصد كل صغيرة او كبيرة عاشها او تصدى لها او مارسها في عرينه الابداعي المقدس (خشبة المسرح) منذ العام 1940 الذي مثل بداية مرحلة الهواية والتلمذة وبواكير الانتاجات المسرحية ومشاهداته المسرحية في مدينة كربلاء التي ولد فيها وكانت محط اهتمام الفرق المسرحية العراقية التي كانت تزور المحافظات في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي حيث كانت اولى مشاهداته المسرحية مسرحية (السلطان عبد الحميد) لفرقة حقي الشبلي في (خان القطب) الذي كان عبارة عن مخزن للتمور يقع في شارع العباس (ع) وسط مدينة كربلاء لعدم وجود مسرح بمعنى مسرح فيها انذاك.. ومنذ ذلك الوقت كان يعيش تلك اللحظات السحرية لتمر السنوات ويشارك في اول مسرحية في مدرسة الفيصلية الابتدائية هي (الطيش القاتل) لشاكر مصطفى سليم واخراج قاسم محمد (وهو ليس الفنان قاسم محمد المعروف).. وكان لقصص وحكايات جدته لامة الثانية المشوقة والمملوءة بالصور الدرامية فضلاً عن ماكان يجري سنوياً من تجسيد لقصة مقتل الامام الحسين (ع) تأثيرها في ذهنه فتملكته فكرة التمثيل والعمل في المسرح والسينما وزرع بذرة (الدراما) في ذهنه ونفسيته منذ كان صغيراً وساعدت على ولوجه باب المسرح ليتنقل في عالمه الفسيح ويبني حضوره وشخصيته الفنية لبنة لبنة ليستكمل معماره المسرحي الراسخ والعميق والاصيل الذي برز جلياً في المباحث الاخرى حيث بواكير عمله كممثل في بغداد قبل واثناء دراسته في معهد الفنون الجميلة فرع التمثيل واللقاء التأريخي الذي جمعه بالفنان الكبير جعفر السعدي. ومن ثم تخرجه وعمله ممثلاً ومخرجاً.. ويكرس المبحث الخامس لاول عمل اخراجي له في الفرقة الشعبية للتمثيل عام 1956 (المورد المسموم) التي اعدها عن مسرحية (عدو الشعب) للكاتب العالمي (هنريك أبسن) حيث دفعه هذا النجاح الفني الاول كمخرج مسرحي شاب ليضمن لنفسه نجاحات فنية مشهودة في الاخراج بعد ان ضمنها على صعيد التمثيل.. ويخرج للحديث عن عمله في مجلة (السينما) للمخرج السينمائي كاميران حسني بعد ان عرف ان بدري حسون فريد سبق له ان اصدر مجلة فنية باسم (الفن الحديث) حيث يشير الى ان كاميران حسني كان لا يعرف الكتابة فكان يطرح افكاره شفاهاً ويكتبها هو كمقال لرئيس التحرير..فضلاً عن سبب عدم عمله في فيلم سعيد افندي..
اما في المباحث السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فيكرسها للحديث عن انتاجات فرقة شباب الطليعة التي كان مؤسسها بمساعدة الفنان يعقوب القره غولي فضلاً عن مجموعة من الشباب الذين عملوا معه في مسرحية (أمنية) حيث كان الانتاج الاول لهذه الفرقة هما مسرحية (روي السالف الذكر) و(اللص والشرطي) والاخيرة من تأليفه والاولى من تأليف جون برندان وترجمة بهاء فهمي.. ليعقب ذلك حديثه عن الاعمال المسرحية الاخرى لهذه الفرقة التي استقطبت العديد من الاسماء ومنها كبار فناني المسرح العراقي امثال ابراهيم جلال وجاسم العبودي وسامي عبد الحميد وغيرهم حيث استعرض ظروف وطبيعة الانتاج المسرحي وبأدق التفاصيل مما يقدم كشفاً ذاتياً وموضوعياً للعمل المسرحي انذاك لابد منه لاي متتبع لتأريخ المسرح العراقي.
وفي المبحث الرابع عشر وهو الاخير يقدم بدري حسون فريد تقويماً علمياً شاملاً لانتاجات فرقة شباب الطليعة مسلطاً الضوء على ظروف هذه التجربة بشكل دقيق دون اي مجاملة او محاباة لاي من العاملين في الفرقة او لادارتها التي كان يرأسها هو ويخرج اعمالها بنفسه معبراً بذلك عن روحية النقد الفني الذاتي الذي لا مناص منه لأي باحث او وفنان واكاديمي متمرس عاش وتفاعل مع التجربة المسرحية منذ نعومة اظفاره ليختتم هذا السفر الفني الابداعي والتوثيقي والتأريخي بملف شامل من الصور النادرة والغنية في ابعادها ودلالاتها مع شرح واف لكل صورة لرموز حقبة مهمة من حقب الابداع المسرحي العراقي ممتداً من الاربعينيات وحتى نهاية الخمسينيات وهي المرحلة التي توقف عندها الفنان القدير بدري حسون فريد في مجلده الاول هذا من كتابه (قصتي مع المسرح) الذي نشاطره الرأي في انه سوف يكون (مرجعاً مفيداً او نافعاً ومرشداً او غنياً للباحث الموضوعي الذي سيتصدى للمسرح العراقي وفرسانه والمؤثرين فيه) وكذلك سيكون خير عون ومرشد لابنائه من (المسرحيين الجدد الذين سيعتلون خشبة المسرح في العراق او خارجه في الوطن العربي ويتعاملون مع الخشبة المقدسة بكل حب واحترام وسيعطونها كل ما عندهم وهذا ما نطمح اليه جميعاً).
ولهذا فأن(قصة بدري حسون فريد مع المسرح) تستحق القراءة المتأنية والتفحص والتأمل والاستفادة منها كوثيقة وبانوراما في جانب من تأريخ المسرح العراقي.. نامل ان نرى بقية صفحاتها في مجلدات اخرى لهذا العملاق العراقي المبدع الذي فاض ابداعه على شواطىء وضفاف المغرب الشقيق لينهل منه الجيل المسرحي هناك في وقت مازال فيه ابناؤه من مختلف اجيال المسرح العراقي بأمس الحاجة اليه حيث اعتمده بدري حسون فريد مدرسة فكرية واجتماعية وجمالية للشعب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almasrah.yoo7.com
 
(قصتي مع المسرح) لبدري حسون فريد.. / عبد العليم البناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المسرح العراقي :: المكتبة المسرحية-
انتقل الى: